خبابير – خاص -:
في خبر يبعث الأمل في نفوس اليمنيين، عادت إلى الواجهة أحاديث عن إمكانية عودة نهر الخارد، أطول أنهار شبه الجزيرة العربية بعد النيل، إلى الحياة من جديد بعد قرون من الجفاف.
نهر منسية.. آمال عودة
كان نهر الخارد، الذي يمتد من أرحب في صنعاء مروراً بالجوف وشبوة وصولاً إلى حضرموت، يشكل شرياناً حيوياً للحياة في اليمن، حيث كان يوفر المياه للزراعة ويساهم في النشاط التجاري. إلا أن فترات الجفاف الطويلة التي شهدتها البلاد أدت إلى جفافه وتحوله إلى ذكرى في ذاكرة الأجيال.
تغيرات مناخية.. فرصة تاريخية؟
وحسب معلومات متداولة يرصدها موقع خبابير فإنه يشهد العالم تغيرات مناخية متسارعة، وقد يكون لليمن نصيب من هذه التغيرات، حيث تشير التوقعات إلى زيادة معدلات الأمطار في البلاد، خاصة مع دخول اليمن في مدار إثيوبيا وأوغندا المطري. هذه التغيرات المناخية قد توفر الظروف المناسبة لعودة المياه إلى مجرى نهر الخارد.
علماء يأملون.. دلائل تشجع
يأمل العلماء أن تشهد السنوات المقبلة عودة تدفق المياه في نهر الخارد، خاصة مع الأمطار الغزيرة التي تشهدها العديد من المناطق اليمنية في السنوات الأخيرة. هذه الأمطار قد تكون مؤشراً على بداية تحول جذري في الوضع المائي للبلاد، وقد تعيد الحياة إلى نهر كان يمثل جزءاً هاماً من تاريخ اليمن وحضارته.
فرصة للتنمية المستدامة
في حال عودة نهر الخارد إلى الحياة، فإن ذلك سيمثل فرصة تاريخية لليمن للنهوض من جديد. يمكن الاستفادة من مياه النهر في العديد من المجالات، مثل الزراعة والصناعة، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى معيشة السكان.
تحديات تواجه العودة
على الرغم من التفاؤل الذي يبعثه الحديث عن عودة نهر الخارد، إلا أن هناك العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها. من أهم هذه التحديات التغيرات المناخية المتسارعة، والتي قد تؤدي إلى حدوث فيضانات وجفاف بشكل متكرر. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستفادة من مياه النهر تتطلب تخطيطاً دقيقاً وإدارة رشيدة للموارد المائية.
ختاماً.. أمل يبقى
يبقى الأمل معلقاً في عودة نهر الخارد إلى الحياة، وتحقيق حلم اليمنيين في استعادة مجده السابق. فعودة هذا النهر العملاق ستكون بمثابة نهضة جديدة للبلاد، وستفتح آفاقاً جديدة للتنمية والاستثمار.