خبابير -خاص -:
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية والاجتماعية في اليمن، دعا مدير عام فروع شركة الياباني للصرافة سابقا والخبير المصرفي والمتخصص في الشأن المالي والبنكي، علي التويتي، المضاربين بالعملة اليمنية إلى التحول إلى المضاربة في العملات المشفرة.
جاء هذا النداء في منشور على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، حيث وجه التويتي انتقادات لاذعة للمضاربين، متهماً إياهم بالتسبب في تدهور قيمة العملة الوطنية وتأثيرهم السلبي على حياة المواطنين.
وقال التويتي في منشوره الذي رصده موقع خبابير : “بما أنكم أثرياء وكونتم ثروة وأصبحتم محترفين في المضاربة وأضررتم بالمواطن والوطن، لماذا لا تذهبون للمضاربة بالعملات المشفرة وتستخدمون مهاراتكم وثروتكم وتجنون أرباحًا خيالية وتتركون الريال وشأنه؟”.
وأضاف التويتي أن هذا الاقتراح يأتي انطلاقاً من حرصه على تخفيف معاناة المواطنين وتثبيت سعر الصرف، مؤكداً أن المضاربة في العملات المشفرة قد تكون أكثر ربحية وتقلل من الضغط على العملة الوطنية.
وأثار منشور التويتي جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن تأييدهم لمقترحه، ورأوا فيه حلاً لمشكلة تدهور العملة، بينما اعتبر آخرون أن هذا الحل غير عملي وقد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
خبراء اقتصاديون يحللون
كما أكد خبراء اقتصاديون أن المضاربة بالعملات المشفرة تحمل مخاطر عالية، وقد لا تكون مناسبة للجميع، وحذروا من أن التحول إلى هذه العملات قد لا يكون الحل الأمثل لمشكلة تدهور العملة الوطنية.
وملف المضاربة بالعملة اليمنية واحداً من أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد اليمني، ويحتاج إلى حلول جذرية وشاملة، تتطلب تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص والمواطنين.
[