خبابير – خاص –
في حادثة نادرة الحدوث تستحق ان تدون ويشاد بها حصل موقف للأستاذ التربيوي فوزي السروري في صنعاء قبل أيام.
أضاع حاجاته
المحتويات
حيث أضاع فوزي السروري حاجاته على متن الباص الذي كان ينقله في احد شوارع صنعاء.ويشرح السروري الحادثة عبر منشور بالفيس بوك حيث يقول”: مازالت الدنيا بخيرتصادفنا-أحايين كثيرة- وقائع وأحداث بها قبس من خيال وومضة من استحالة.
التفاصيل
ويضيف في شرح التفاصيل:” بعد عودتي من مركز استلام المعونات الغذائية -بمدرسة خالد بن الوليد-شارع العدل.وعقب وصولي مباشرة إلى فرزة(الرادع) الخاصة بمناطق شعوب والجامعة والحصبة وشارع تونس وبعد نزولي من الباص.
اكتشف امر جلل
ويتابع”: اكتشفت الأمر الجلل إذ وجدتني قد نسيت الكيس الصغير -الدعاية-والذي به أضع تليفوني-الذي فرغ شحنه تماماً للأسف إلى جانب بطاقتي الشخصية.أسودت الدنيا أمام عيني فصاحب الباص (فص وملح وذاب)ولامجال للاتصال على رقمي لأن الجوال مقفل”.
صديق
وقال”: بعد جهد جهيد حصلت على رقم صديقي الصدوق الأستاذ /محمد السلمي.فهرع إلي مسرعاً وجلسنا قرابة الساعات الثلاث ننتظر ونسأل كل باص يدخل الفرزةولكن دون جدوى ” .
شخص يبعث الامل
ولفت انه مع التسرب المتدرج لليأس ونصائح الناس هناك (انس الموضوع) وعد لمنزلك.كان هناك شخص واحد فقط يظل يبعث الأمل فينا ويبث الحماسة بين أوصالنا شخص لاأعرفه ولم ألتق به من قبل.رجل بسيط يملك باصاً متهالكاً هو كل ثروته ورأس ماله.لكنه يملك نفساً من ذهب.وطبعاً من ألماس.ظل يحاول الاتصال بالتليفون مراراً وتكراراًولم يفقد الأمل قط”.
الباص
وقال”: وعندما بدأت أشعة الشمس تغادر والظلام ينشر أجنحته.وعلى سبيل جبر الخواطر لاأكثر طلب منا أن نصعد للباص لنذهب إلى جولة الجامعة كأمل أخيرعلنا نلقى ضالتنا هناك”.
الطريق بصنعاء
ويتابع سرد التفاصيل الدقيقة في صفحته”: ونحن في منتصف الطريق ورغم انشغاله بالركاب ظل يحاول الاتصال مرات ومرات.حتى حدث مالم يكن في الحسبان”.
رنين جوال
وكشف”: بانه سمع سمعنا رنين جوالي وأجابنا شخص محترم -ابن ناس-كما يقولون.حددلنا مكانه فانطلقنا مسرعين ومعنا صاحب الباص الطيب.عدنا وقد استردينا ضالتنا. ووجدنا ما فقدناه. وكسبنا فوق ذاك.
الرجل الشهم
وينهي الأستاذ التربوي فوزي السروري منشوره بقوله”: ذلك الرجل الشهم -الذي أبى أن يتقاضى أجراً-جزاء صنيعه وبالكاد وافق على أخذ صورة تذكارية معه وبعد إصرار وإلحاح. وهو لايعلم بأنني قررت أن أكتب عنه.(سليم المطري) وهذا هو اسمه يستحق كل تحية وثناء وأثبت فعلاً بأن الدنيا مازالت بألف خير”.