من ناشطة وهمية إلى ظاهرة إعلامية: القصة المدهشة لريهام المنصوري التي هزت اليمن”

khbabeer6 أبريل 2025
من ناشطة وهمية إلى ظاهرة إعلامية: القصة المدهشة لريهام المنصوري التي هزت اليمن”

خاص:-
كشف الصحفي اليمني فتحي بن لزرق عبر صفحته على فيسبوك عن واحدة من أغرب الحكايات السياسية في اليمن، التي تبدو وكأنها سيناريو درامي يُصلح لأن يكون مسلسلًا رمضانيًا. وتناولت القصة التي نشرها بن لزرق، شخصية “ريهام المنصوري”، التي لم تكن سوى شخصية وهمية اخترعها مغترب يمني في السعودية.

وفي منشوره الذي رصده موقع خبابير، أوضح بن لزرق أن الصورة الشهيرة التي تداولها العديد من الأشخاص على الإنترنت هي لفتاة لم تكن موجودة في الواقع، بل كانت جزءًا من خطة محكمة لشخص مغترب، أطلق حسابًا على فيسبوك باسم “ريهام المنصوري”، وبدأ في بناء هوية سياسية لها. ومع مرور الوقت، تحولت “ريهام” إلى ناشطة سياسية تطالب بالانفصال، وأصبحت تصريحاتها تتصدر المواقع الإخبارية اليمنية.
المفاجأة لم تقف عند هذا الحد، حيث كشف بن لزرق أن هذا الشخص الوهمي بدأ بجمع أموال عبر حساب “ريهام المنصوري”، وادعى أنه يتبرع بهذه الأموال لتسيير قوافل إغاثة. ووفقًا للتفاصيل التي كشفها، قام سياسيون ونشطاء بالتواصل مع “ريهام” عبر الماسنجر، ودفعوا لها مبالغ طائلة تحت غطاء التبرعات.

وتابع بن لزرق أن هذا المغترب، الذي كان يدير حساب “ريهام”، قام بتحويلها لاحقًا إلى “شاعرة شيلات”، وأصبح اسمها يرتبط بمجموعة من الشيلات التي اكتسبت شهرة على منصات مثل يوتيوب. وفي تطور مثير، وبعد ثلاث سنوات من هذا الاحتيال، اختلق هذا الشخص قصة مفادها أن “ريهام المنصوري” قد توفيت في حادث مروري بألمانيا.
ولم تتوقف القصة عند هذا الحد، فقد أشار بن لزرق إلى أن بعض المغتربين ذهبوا لأداء العمرة والحج نيابةً عن “ريهام المنصوري”، في ظاهرة غريبة تكشف عن مدى تصديق البعض لهذه القصة الوهمية. وفي النهاية، تفجرت القصة على الملأ، لتكشف واحدة من أغرب حالات انتحال الشخصية في تاريخ اليمن.

وفي تعليقاته، أشار فتحي بن لزرق إلى أن هذه الحكاية لم تقتصر على كونها قصة طريفة، بل تحمل في طياتها العديد من المفارقات المثيرة، بما في ذلك عرض أحد الأشخاص الزواج على “ريهام” بشرط أن يتم بعد تحرير الجنوب، وهو ما يعكس مستوى اللامبالاة لدى البعض في تصديق هذه القصة.

وفي الختام، دعا الصحفي اليمني إلى التأمل في ما آلت إليه الأمور، قائلاً: “في مغتربين راحوا يعملوا عمرة باسمها، وآخرين حجوا عنها! لكن الأسوأ أن تصريحاتها الصحفية لا تزال منشورة حتى اليوم، وهو ما يظهر كيف يمكن للتضليل الإعلامي أن يمتد في المجتمع.”

القصة، التي وصفها بن لزرق بأنها تصلح لتكون مادة سينمائية أو مسلسل رمضاني، تبرز خطورة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الهويات الوهمية وتوجيه الرأي العام

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News
error: المحتوى محمي !!